
من ثمرات المطابع لهذا العام 1430 هـ .
كتاب في آداب المعلمين جمع كتباً عدة .
* اسم الكتاب : الجامع في كتب آداب المعلمين.
* المحتوى : خمسة كتب في آداب المعلمين و المتعلمين والتربية والتعليم .
* ذكر أسمائها وأسماء مؤلفيها :
1/ آداب المعلمين : لمحمد بن سُحنون ، المتوفى رحمه الله تعالى سنة 256 هـ .
2/ مسائل في التربية والتعليم : لابن أبي زيد ، المتوفى رحمه الله تعالى سنة 386 هـ .
3/ الرسالة المفصلة لأحوال المتعلمين ، وأحكام المعلمين والمتعلمين : للقابسيّ ، المتوفى رحمه الله تعالى سنة 403 هـ .
4/ المنتقى من كتاب المدخل في أبواب التربية والتعليم : لابن الحاج ، المتوفى رحمه الله تعالى 737 هـ .
5/ جامع جوامع الاختصار والتبيان فيما يعرض بين المعلمين وآباء الصبيان : للمغراوي المالكيّ ، المتوفى رحمه الله تعالى سنة 898 هـ .
* جامع هذه الرسائل : هو أبو عبدالله : عادل بن عبدالله بن سعد آل حمدان الغامديّ ، وقد ألحق بهذا المجموع رسالة سماها (( وصايا الآباء لمعلمي الأبناء )) .
* الناشر : جامعه والمعلق عليه ، وقد بذل في تحقيق الكتاب والتعليق عليه جهداً متميزاً ، جزاه الله خيراً ، غير أن عدم الحس الشعري عنده أوقعه في أخطاء كثيرة في الأبيات الواردة في الرسائل التي جمعها.
* رقم الطبعة : الأولى .
* تاريخ الطبع : 1430 هـ الموافق 2009م .
* نوع التغليف : تجليد فاخر .
* اللون : أسود مؤطر .
* عدد صفحاته : 752 صفحة بفهارسه المفصلة النافعة .
* التصنيف : الآداب المتعلقة بالتعليم والمعلمين .
*نبذه عن هذا الكتاب : أترك لجامع هذه الرسائل الحديث عنها ، فهو أعرف بها حيث يقول :
(( أما بعد : فقد اهتم علماء المسلمين منذ عهد مبكر بالتصنيف في أبواب تربية الصبيان وتعليمهم ، وما يجب على المعلم نحو من يقوم بتربيتهم وتعليمهم ، وما يـجـتـنـبه من ذلك .
وبين يديك ستة كتب في أبواب التربية والتعليم :
أما الكتاب الأول منها :
فهو كتاب (( آداب المعلمين )) لمحمد بن سُحنون القيروانيّ المالكيّ ، المتوفى سنة 256هـ ، ألّفه في القرن الثالث الهجري ، وهو يعد من أوائل ما أُفرد في أبواب التربية والتعليم .
وهو كتاب مختصر مفيد في بابه لكل من اشتغل بالتعليم .
وهو عبارة عن أحاديث وآثار مسندة ، ومسائل في أبواب التربية والتعليم كان قد ألقاها على أبيه سنحون المتوفى سنة 240 هـ ، الذي كان إماماً في المذهب المالكيّ في بلاد المغرب في وقته – كما سيأتي في ترجمته - ، ولهذا كان أغلب ما يُجيب به في تلك المسائل بأقوال الإمام مالك إمام دار الهجرة (179هـ) رحمه الله تعالى .
ولقد أتى على كثير من المسائل المتعلقة بالمعلمين ، وما يجب عليهم نحو تعليم الصبيان وتأديبهم حتى يسلموا من تبعات السؤال عمن استرعاهم الله تعالى .
وأما الكتاب الثاني :
فهو عبارة عن (( مسائل في أبواب التربية والتعليم )) أجاب عنها ابن أبي زيد القيروانيّ ، المتوفى سنة 386هـ ، الذي كان يقال له : ( مالك الصغير ) وهو من أئمة المذهب المالكيّ في القرن الرابع الهجريّ .
وهذه المسائل جمعتها من كتاب (( فتاوى ابن أبي زيد القيروانيّ )) ورتبتها حسب الأبواب ، وعلقت عليها ، وأحلت إلى نظائرها من مسائل التعليم في هذا الجامع .
وأما الكتاب الثالث :
فهو كتاب : (( الرسالة المفصلة لأحوال المتعلمين وأحكام المعلمين والمتعلمين )) لعليّ بن محمد القابسيّ القيروانيّ المالكيّ ، المتوفى سنة 403 هـ ، ألّفه في أواخر القرن الرابع الهجريّ .
وهو يعتبر كتاباً مُكمّلاً لكتاب ابن سُحنون (( آداب المعلمين )) ويعتبر شارحاً ، ومرتباً لكثير من أبوابه ومسائله ، مع فوائد مهمة ، وزيادات لا يستغني عنها كثير من المعلمين والمتعلمين .
أما الكتاب الرابع :
فهو كتاب (( المنتقى من أبواب المعلمين والمتعلمين من كتاب المدخل )) لمحمد بن محمد بن محمد ابن الحاج المالكيّ ، المتوفى سنة 737هـ في القرن الثامن الهجريّ .
وكتابه (( المدخل )) كتاب كبير تكلم فيه عن كثير من الحوادث والبدع التي كانت في زمانه – مع وقوعه في كثير من بدع التجهم والقبور ودعوته إليها !! كما سيأتي التنبيه عليها في مقدمة كتابه - .
وقد اعتنى ابن الحاج في كتابه (( المدخل )) بالكلام عن مسائل التربية والتعليم ، وطرُق التدريس ، وحال المعلمين مع صبيانهم ، ولقد أحسن في الكلام في هذا الباب وأجاد ، وأتى على مسائل كثيرة لم يتكلم عنها من سبقه ممن صنف في هذا الباب كما سيأتي .
فلهذا استخرت الله تعالى على الانتقاء من كتابه (( المدخل )) ما يكون نافعاً ومكملاً لمن سبقه ممن تكلم عن مسائل التربية والتعليم .
أما الكتاب الخامس :
فهو كتاب (( جامع جوامع الاختصار والتبيان ، فيما يعرض بين المعلمين وآباء الصبيان )) للمغراويّ المالكيّ ، المتوفى سنة 898 هـ ، في القرن التاسع الهجريّ ، وهو كذلك يُعد كتاباً مُتمِّماً لكتاب ابن سُحنون (( آداب المعلمين )) وكتاب القابسي (( الرسالة المفصلة )) وشارحاً لكثير من مسائلهما ، مع زيادات مهمة لكثير من المسائل والأبواب ، ونقولات كثيرة عن أئمة المذهب المالكيّ .
ثم تتابعت بعد ذلك الكتب في التأصيل لهذا الباب العظيم من التربية والتعليم ، مستمدة أصولها من القرآن الكريم ، وسنة النبيّ صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه الكرام رضي الله عنهم ، والتابعين لهم بإحسان في تربيتهم وتعليمهم للأجيال الناشئة ، كما جمعتُ كثيراً من آثارهم في أبواب تعليم الصبيان في كتابِي : (( الجامع في أحكام وآداب الصبيان )) (( كتاب العلم )) وقد طبع الكتاب ولله الحمد والمنة .
ثم رأيت إتماماً للفائدة إلحاق هذه الكتب الخمسة بذكر وصايا الأمراء والآباء لمربي أبنائهم ومعلمي صبيانهم ، فهي وصايا مهمة نافعة في أبواب التربية والتعليم ، فيها أهم القضايا التعليمية التي كانوا يحرصون على تعليمها لصبيانـهم ، ويوصون بـها المعلمين في تعليمهم وتنشئتهم لمن هم تحت أيديهم .
والله أسأل أن يكون عملي هذا خالصاً لوجهه ، موافقاً لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، والحمد لله رب العالمين .