
من ثمار المطابع التي اجتنيناها هذا الشهر والذي قبله كتابان جديدان في طباعتهما وإخراجهما
أولهما : في علم التفسيـر .
* اسم الكتاب : (( تفسير القرآن العظيم )) .
* اسم المؤلف : الحافظ عماد الدين ، إسماعيل بن عمر ، الشهير بـ (( ابن كثيـر )) .
* تاريخ وفاته : سنة 774 هـ ، رحمه الله تعالى .
* اسم المحقق : أبو إسحاق الحوينيّ ، واختصره حكمت بشيـر ياسين ، وأشرف على طبعه : سعد بن فواز الصميل ، صاحب دار ابن الجوزي .
* الناشر : دار ابن الجوزيّ ، وهي دار سمينة ، شديدة العناية بمطبوعاتها .
* رقم الطبعة : الأولى .
* تاريخ الطبع : 1431هـ .
* نوع التغليف : فني فاخر جدًا .
* لون الغلاف : أحمر قانٍ مؤطّر من الشق الأيمن بإطار أحمر مزخرف . .
* نوع الورق : شامواه .
* عدد أجزائه : 7 مجلدات من القطع الكبيـر .
* التصنيف : علم التفسيـر .
* نبذة موجزة عن هذا الكتاب :
هذا الكتاب من أجلّ كتب التفسيـر على الإطلاق بعد تفسيـر الإمام ابن جرير ، بل هو لعامة طلاب العلم وغيـر المتخصصين أنفع من تفسيـر ابن جرير ؛ لأنه مروي بالأسانيد المطولة .
وشهرة تفسيـر ابن كثيـر تغني عن الحديث عنه ، وهو من الكتب التي كتب الله لها القبول ؛ لأنه لم يؤلفه لنيل درجة الدكتوراه أو الماجستيـر ، ولم يؤلفه ليُحمل إلى سلطان أو وال يتزلف به إليه ، وإنما ألفه بمداد الإخلاص والصدق – كما نحسب – أسأل الله تعالى أن يجزيه على هذا العمل الفذّ خيـر الجزاء .
* عمل المحقق والمختصر والمشرف على الطبع :
أما عمل المحقق ، فأبو إسحاق الحوينيّ معروف بطول باعه في علم الحديث ، ولكن العمل في هذه الطبعة يغلب عليه جهد حكمت بشيـر ، فهو الذي اختصر تخريج الحوينيّ ، وأكمل تخريج الأحاديث والآثار الواردة في التفسيـر ، ولكنه لم يلتزم منهجًا محدّدًا في تخريجه ، فتارة يعزو إلى المصدر الذي يذكره بالرقم والصفحة ، وتارة يغفل ذلك ، ولا سيما في الأجزاء الأخيـرة .
والتحقيق في جملته جيد جدًّا ، لكن آسفني عدم بصر المحقق بالشعر حسب ما ظهر لي ، وانظر على سبيل المثال المقطوعتين الواردتين في تفسيـر سورة الحشر (7/222-223) فإنـهما مشحونة بالأخطاء الفاحشة ، ومشكلة من لا بصر لهم بالمنظوم يظنون أنـهم يحسنون قراءته ، وهم لا يعرفون فيه قبيلاً من دبـيـر ، ولو أن القائمين على دور النشر يسندون تقيـيم الشعر إلى من يحسنه ، لخرجت كتبهم في أحسن الأحوال .
وازدان العمل بإشراف صاحب الدار ، فكان إخراج هذا التفسير عملاً في غاية الجمال من حيث التنسيق وجمال الطباعة وحسن الحرف .
جزى الله الجميع على هذا العمل خيـرًا ، ولعل هذا التفسيـر حظي بطبعة غيـر مسبوقة ، لائقة بمكانته ، وإن كنت أتمنى أن يتبعوا عملهم هذا بفهارس عامة تسهل الانتفاع بكنوز هذا التفسيـر العظيم ، ومعلوم أن كل كتاب حُقِّق لا يُخدم بالفهرسة يظل الانتفاع به قليلاً .
* البريد الشبكي لدار ابن الجوزيّ : aljawzi@hotmail.com .