.... أهلاً وسهلا بطلاب العلم في موقع المتون العلمية ..... أهلا وسهلا بزوارنا الكرام ...........


 

فائدة في تواريخ غزوات الرسول صلّى الله عليه وسلّم

غزوات النبي صلى الله عليه (1) .

أولها : من سنة اثنتين استهل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم غازياً لليال مضت من صفر فوادع بني ضمرة وكتب لهم كتاباً ، وبلغ وَدَّان والأبواء ورجع ولم يلق كيدًا ، لمستهل شهر ربيع الأول .

وفيها خرج يوم الاثنين لثلاث خلون من شهر ربيع الآخر ، حتى بلغ إلى بُواط على ثلاث مراحل من المدينة في طريق الشام .

ثم رجع يوم الاثنين لعشر بقين من شهر ربيع الآخر ولم يلق كيدًا .

وفيها غزوة ذات العُشيـرة لمستهل جمادى الأولى ، ووادع فيها بني مُدلج وحلفاءهم من بني ضمرة وكتب لهم كتاباً ، ورجع لثمان بقين من جمادى الآخرة ولم يلق كيدًا .

ثم بدر الأولى خرج إليها يوم الاثنين لاثنتي عشرة خلت من جمادى الآخرة ورجع لأيام بقين منه ، ولم يلق كيدًا .

ثم ينبع خرج صلى الله عليه يوم الخميس لليلتين خلتا من شعبان حتى بلغ ينبع ، ورجع ولم يلق كيدًا.

ثم خرج يوم الثلاثاء لأربع عشرة خلت من شعبان حتى بلغ سَـفَـوَان وكتب بينه وبين بني غِفار كتاب مدامجة وبينه وبين أسلم أيضًا ، ولم يلق كيدًا.

ثم بدر وهي البطشة الكبرى خرج صلّى الله عليه وسلّم يوم الأربعاء لثمان خلون من شهر رمضان  فظفر وأثخن في قريش قتلاً وأسرًا ، ورجع ظافرًا غانمًا يوم الأربعاء لثمان بقين من رمضان .

ثم خرج إلى قرقرة الكُدْر يوم الجمعة غرة شوال ، ورجع لعشر بقين منه فساق النعم والرِّعاء ، ولم يلق كيدًا.

ثم غزوة السَّوِيق كان أبو سفيان بن حرب أقبل إلى المدينة فخرج النبي صلّى الله عليه وسلّم يوم الأحد لسبع بقين من ذى الحجة (2) فهرب أبو سفيان وأصحابه وتركوا أزوادهم فأخذها المسلمون . فقالت قريش : إنما يخرج أصحاب محمد ليشربوا السويق ، ورجع صلّى الله عليه وسلّم لثمان بقين من ذي الحجة ولم يلق كيدًا.

ثم سنة ثلاث فيها أجلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بني الفطيون عن غير قتال فلحقوا بالشام .

ثم خرج صلّى الله عليه وسلّم في عقب المحرم إلى بني أنمار بن بغيض بذي أمر ، فغنم فقسم فيها للفارس ثلاثة أبعرة وللراجل بعيـرًا ، ورجع لخمس خلون من صفر ولم يلق كيدًا.

وحاصر بني قينقاع يوم الأحد لسبع خلون من صفر فأجلاهم ووهب دماءهم لعبد الله بن أبي ابن سلول ، وكانوا حلفاءه ، ورجع في صفر ولم يلق كيدًا.

ثم غزوة بُحران ، خرج لمستهل شهر ربيع الآخر حتى بلغ بُحران بناحية الفُرْع ، ورجع ولم يلق كيدًا.

ثم غزوة أحد خرج صلّى الله عليه وسلّم يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة خلت من شوال فأكرم الله من أكرم من أصحابه بالشهادة .

ثم غزوة حمراء الأسد ، خرج إليها صلّى الله عليه وسلّم يوم الأحد لأربع عشرة بقيت من شوال ورجع ولم يلق كيدًا.

ثم غزوة بني النَّضِيـر في سنة أربع خرج إليهم يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول فحاصرهم ثلاثة وعشرين يوماً حتى أجلاهم ، ورجع لخمس خلون من شهر ربيع الآخر .

وغزوة ذات الرِّقاع خرج إليها صلّى الله عليه وسلّم يوم الاثنين لعشر خلون من جمادى الأولى ورجع يوم الأربعاء من هذا الشهر ولم يلق كيدًا.

وغزوة بدر الموعد أيضاً خرج إليها يوم الخميس مستهل شعبان ورجع يوم الأربعاء لعشر بقين منه ولم يلق كيدًا.

ثم يوم الخندق خرج إليه يوم الخميس لعشر خلون من شوال وانقضى أمره يوم السبت لليلة خلت من ذي القعدة .

ثم غزوة بني قُريظة خرج إليها في اليوم الذي انقضى فيه أمر الخندق فحاصرهم خمسة وعشرين يوماً. ورجع يوم الاثنين لأربع خلون من ذى الحجة.

ثم سنة خمس فيها تهيأ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لغزوة دومة الجندل ، وكان تجار العرب شكوا إليه ظلم أُكَيْدِر بن عبد الملك السُّكونـيّ ، فخرج عليه السلام مستهل المحرم يوم الاثنين فبلغ أُكَيْدِر إقباله فهرب وخلَّى السوق ورجع عليه السلام من الطريق في صدر صفر ولم يلق كيدًا.

وغزوة بني لَحيان من هذيل خرج صلّى الله عليه وسلّم إليها يوم الثلاثاء غرة جمادى الأولى ثائرًا لخبيب بن عدي بن مالك وأصحابه فاعتصموا برؤوس الجبال ، وهجم على طائفة منهم على ماء لهم يقال له الكُدْر ، فهزمهم الله عز وجل وغنم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أموالهم ، ومضى منها حتى نزل عُسفان وبعث منها خيلاً إلى الـهَـدِرة وهي منها على ستة أميال إلى مكة فاخطأته عيـر قريش فرجع ولم يلق كيدًا.

وغزوة ذي قَرَد وهي على ثلاثة أيام من المدينة ، فرجع ولم يلق كيدًا.

ثم سنة ست فيها غزوة المريسيع ، وهو ماء لبني المصطلق من خُـزاعة ، خرج إليها صلّى الله عليه وسلّم يوم السبت غرة شعبان فغنم وانصرف في شعبان .

ثم غزوة الحديبية ، خرج صلّى الله عليه وسلّم يوم الخميس غرة ذي القعدة ، وفيها كانت الموادعة ورجع سلخ ذي الحجة ، أو بعد أن مضت خمس من المحرم .

ثم سنة سبع ، فيها خرج صلّى الله عليه وسلّم في المحرم إلى خيـبـر ، فحاصرهم بضعة عشر يومًا وارتحل منها إلى قرى عربية فلم يلق كيدًا ، وانصرف مستهل شهر ربيع الآخر.

ثم عمرة القضاء ، وكان خروجه إليها يوم الاثنين لست خلون من ذي القعدة ، فأُخليت له مكة ثلاثة أيام .

ثم سنة ثمان ، غزوة فتح مكة فى شهر رمضان .

وفيها غزوة حنين للنصف من شوال .

وفيها غزوة الطائف ففتحها .

وفيها عمرة الجِعْرانة بين حنين والطائف .

ثم سنة تسع ، فيها غزوة تبوك ، وهو جيش العسرة ، وخرج إليها عليه الصلاة والسلام يوم الاثنين غرة رجب ورجع سلخ شوال فهذه غزواته صلّى الله عليه وسلّم .

منقول بتمامه من كتاب (( الـمُـحَـبَّـر )) لابن حبيب ، ص (110-116) .

__________

[1] هناك اختلاف فى تأريخ بعض الغزوات بين كتاب الـمُـحَـبَّـر  وبين سائر كتب المغازي فى أيدينا ، فتنبه .

[1] «خرج ... لسبع بقين من ذى الحجة ... ورجع ... لثمان بقين» كذا فى الأصل ، ولا يمكن لعله خرج لثمان بقين ورجع لسبع بقين .

 

 

 

 

Web Traffic Statistics