.... أهلاً وسهلا بطلاب العلم في موقع المتون العلمية ..... أهلا وسهلا بزوارنا الكرام ...........


 

في مقال للأستاذ : محمد كيلانيّ ، عنوانه : عالم كنديّ يكتشف حقائق مذهلة في القرآن ! كانت سبب هدايته .

كان الدكتور جاري ملر من المبشرين الكنديين النشطين جداً في الدعوة إلى النصرانية ، وأيضاً هو من الذين لديهم علم غزير بالكتاب المقدس  Bible .. وكان يحب الرياضيات بشكل كبير.. لذلك يحب التسلسل المنطقيّ للأمور .

 في أحد الأيام ، أراد أن يقرأ القرآن بقصد أن يجد فيه بعض الأخطاء التي تعزز موقفه عند دعوته للمسلمين للدين النصرانيّ ، وكان يتوقع أن يجده كتاباً قديماً مكتوباً منذ 14 قرناً يتكلم عن الصحراء وما إلى ذلك ، لكنه ذُهل مما وجده فيه ، بل واكتشف أن هذا الكتاب يحتوي على أشياء لا توجد في أيّ كتاب آخر في هذا العالم .

 كان يتوقع أن يجد بعض الأحداث العصيبة التي مرت على النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم  مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها، أو وفاة بناته وأولاده ، لكنه لم يجد شيئاً من ذلك .

بل الذي جعله في حيـرة من أمره أنه وجد أن هناك سورة كاملة في القرآن تسمى سورة «مريم» وفيها تشريف لمريم عليها السلام ، لا يوجد مثيل له في كتب النصارى ولا في أناجيلهم !

ولم يجد سورة باسم عائشة أو فاطمة رضي الله عنهما ، وكذلك وجد أن عيسى عليه السلام ذُكر بالاسم 25 مرة في القرآن ، في حين أن النبيّ محمدًا صلّى الله عليه وسلّم لم يُذكر إلا 5 مرات فقط فزادت حيـرة الرجل .

أخذ يقرأ القرآن بتمعن أكثر لعله يجد مأخذاً عليه، ولكنه صعق بآية عظيمة وعجيبة؛ ألا وهي الآية 82 في سورة النساء: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا}.

 يقول «د. جاري ميلر» عن هذه الآية: «من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر مبدأ تقصي الأخطاء في النظريات إلى أن تثبت صحتها Falsification test... والعجيب أن القرآن الكريم يدعو المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه ولن يجدوا ...))

 ويقول أيضاً عن هذه الآية : «لا يوجد مؤلِّف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتاباً ثم يقول: هذا الكتاب خالٍ من الأخطاء ، ولكن القرآن على العكس تماماً حيث يقول لك: لا يوجد أخطاء ، بل ويعرض عليك أن تجد فيه أخطاء ولن تجد .

ومن الآيات التي وقف «د. ميلر» عندها طويلاً الآية 30 من سورة الأنبياء: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}  .

 يقول: «إن هذه الآية هي بالضبط موضوع البحث العلميّ الذي حصل على جائزة نوبل في عام 1973م ، وكان عن نظرية الانفجار الكبيـر، وهي تنص على أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه من سماوات وكواكب ، فالرتق: هو الشيء المتماسك ، في حين أن الفتق: هو الشيء المتفكك فسبحان الله !!

ويقول «د. ميلر»: «الآن، نأتي إلى الشيء المذهل في أمر النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم  والادعاء بأن الشياطين هي التي تعينه والله تعالى يقول: {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ}  (الشعراء : 212) ، {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} (النحل : 98) .

أرأيتم؟ هل هذه طريقة الشيطان في كتابة أيّ كتاب ؟ يؤلف كتاباًً ثم يقول: قبل أن تقرأ هذا الكتاب : يجب عليك أن تتعوذ مني ؟

 إن هذه الآيات من الأمور الإعجازية في هذا الكتاب المعجز! وفيها رد منطقيّ على كل من قال بهذه الشبهة  .

ومن القصص التي بهرت «د. ميلر» ويعتبرها من المعجزات ، قصة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم مع أبي لهب، حيث يقول: «إن أبا لهب كان يُكذِّب الرسول صلّى الله عليه وسلّم  في كل ما يقول ، وقد نزلت سورة «المسد» قبل وفاة أبي لهب بعشر سنوات ، مؤكدة أن أبا لهب سيدخل النار ، وكان في استطاعة أبي لهب أن يهدم الإسلام بكلمة واحدة ، بإعلانه ولو ظاهرياً الإيمان بمحمد صلّى الله عليه وسلّم ، ودخوله الإسلام ، ولكنه لم يفعل ؛ لأن هذا القرآن منـزل من عند الله سبحانه عالم الغيب )) .

* نقلاً عن مجلة المجتمع ، العدد 1927 ، 7 ذو الحجة 1431 الموافق لـ 13/11/2010م .

 

 

 

 

Web Traffic Statistics