قال القرطبي في (( الجامع لأحكام القرآن )) (1/332-333) .
الموت : ضد الحياة ، وقد مات يموت ، ويَـمـاتُ أيضًا ، قال الراجز :
بُـنَـيَّـتِي سَـيِّدَةَ الْـبَـنَاتِ عِيِـشِـي وَلَا يُـؤْمَـنُ أَن تَـمَـاتِي
فهو ميِّت ومَيْت ، وقومٌ مَـوْتـَـى وأَموات ، وميِّتون ومَيْتون .
والـمُـوَاتُ ، بالضم : الـمَـوَت ، والـمَـوَات ، بالفتح : ما لا رُوح فيه ، والـمَـوَات أيضًا : الأرض التي لا مالك لها من الآدمِـيِّـيـن ، ولا ينتفع بـها أحد ، والـمَـوَتان ؛ بالتحريك : خلاف الحيوان ، يقال : اشْـتـرِ الـمَـوَتـانَ ، ولا تشترِ الـحـيـوان ، أي : اشْـتَـرِ الْأَرَضين والدُّور ، ولا تـشْـتَـرِ الرَّقِـيـقَ والدَّوابَّ .
والـمُـوْتان ، بالضم : مَـوْتٌ يَـقـعُ في الماشية ، يقال : وقع في المال مُوتان ، وأَماتَـه الله ومَـوَّتـه ، شُـدِّد للمبالغة ، وقال :
فَـعُـرْوةُ مَاتَ مَوْتـًا مُسْـتَـرِيـحًا فَـهَا أَنا ذَا أُمَـوَّتُ كُلَّ يَـوْمِ
وأماتتِ الناقة : إذا مات ولدُها ، فهي مُـمِـيت ومُمِيتَـة ، قال أبو عبيد : وكذلك المرأة ، وجمعها مَـمَـاوِيت ، قال ابن السِّكيت : أماتَ فلانٌ : إذا مات له ابنٌ أو بَـنُـونَ .
والـمُـتَـماوِتُ من صفة النَّاسك الـمُـرائي ، ومَـوْتٌ مائتٌ ، كقولك : ليلٌ لائِـلٌ ، يُـوخَـذ من لفظه ما يُـؤكِّد به ، والـمُـسْـتـَمِـيـتُ للأمر : الـمُـسْـتَـرسِـلُ له ، قال رُؤبة :
وَزَبَدُ الْـبَحْرِ لَـهُ كَـتِـيـتُ وَاللَّـيلُ فَـوْقَ الْـمَاءِ مُـسْـتَـمِـيتُ
الكَتِـيتُ : صوت الـبَـكْر وهو فوق الكَشِيش ، يقال : كَـتَّ البعيـر يَـكِـتُّ ، بالكسر : إذا صاح صياحًا ليِّنًا ، وكتَّ الرجل من الغضب ، وكَتَّتِ القِدرُ : غَلَت ، وكذلك الجرَّة جديدة إذا صُبَّ فيها الـماء ، ومثله زَبدُ البحر ، ويقال : أتانا بجيش ما يُـكَـتُّ ، أي : ما يُـحْـصى عددُه ، والكتكتةُ في الضحك : دون القهقهة ، قال الجوهريّ : والمستميتُ أيضًا : الـمُـسْـتَـقْـتِلُ الذي لا يُـبالي في الحرب من الموت ، وفي الحديث : (( أَرَى الْقَومَ مُـسْـتَـمِـيـتِـيـنَ )) وهو الذين يقاتلون على الموت .
والـمُـوْتـةُ ، بالضم : جنسٌ من الـجُـنون والصَّرَعِ يعتري الإنسان ، فإذا أفاق عاد إليه كمال عقله ، كالنَّائم والسكران )) .