.... أهلاً وسهلا بطلاب العلم في موقع المتون العلمية ..... أهلا وسهلا بزوارنا الكرام ...........



شَرِقَ المبتدعة بـهذا الإمام وامتلأت قلوبـهم عليه حنقاً وغيظًا ، واتـهموه بالأباطيل افتراءً وكذبًا عليه ، ومن أبرز من اتـهمه بشتى الفرى : ابن حجر الهيتميّ ، والكوثريّ ، ودجاجلة آلـ الغماريّ ، وغيـرهم من غلاة الصوفية والزائغين معتقدًا وسلوكاً .

ومن التهم الباطلة  التي نسبوها إليه : (( النصب )) وهو بغض عليٍّ وآل بيته ، وفي كتبه عشرات النقول التي تثبت بطلان هذه التهمة ، وإليك بعض هذه النقول من الرسالة العلمية الموسومة بـ (( النصب والنواصب : دراسة تاريخية عقدية )) للباحث بدر بن ناصر العواد ، ص (516-518) وينظر إحالات الباحث لـهذه الأقوال على مصادرها من مصنفات ابن تيمية ولاسيما (( منهاج السنة )) :

(( وفي كلام الإمام ابن تيميّة المبثوث في كثيـر من كتبه – ومنها المنهاج – ما يَـرُدُّ على هذه الدعوى ويُـظْـهِـر مدى زيفها ، غيـر أن الواحد من هؤلاء (( كثيـرًا ما يَـرمي بالقرائن القوية والدّلالات الواضحة خلفَ ظهره ، ويحاول اصطناع خلافها ، وسدَّ الفراغ بالتّهويل والمغالطة )) ومِن ذلك :

قوله : (( فضلُ عليٍّ وولايتُـهُ لله وعلوُّ منـزلته عند الله معلومٌ – ولله الحمد – مِن طُـرُقٍ ثابتة أفادتنا العِلْمَ اليقينيَّ ، لا يُحتاج معها إلى كَـذِبٍ ولا إلى ما لا يُـعْـلَـمُ صِدْقُـه )) .

وقوله : (( وهم – يعني أهل السُّـنة والجماعة – متّفقون على وجوبِ موالاته ومحبته ، وهم من أشد الناس ذبـًّا عنه ، وردًّا على مَن يَـطْـعَـن عليه مِن الخوارج وغيرهم )) .

وقوله : (( كتب أهل السُّنة من جميع الطّوائف مملوءة بذكر فضائله ومناقبه ، وبذمِّ الذين يظلمونه من جميع الفِرَق ، وهم يُنكِرون على مَـن سـبَّـهُ وكارهون لذلك )) .

وقوله : (( عليٌّ رضي الله عنه فضَّله الله وشرّفَـه بسوابـقِـه الحميدة ، وفضائله العديدة )) .

وقوله : (( كون عليٍّ وغيـره مولى كلِّ مؤمن فهو وصفٌ ثابتٌ لعليٍّ في حياة النبيّ صلى الله عليه وسلم وبعد مماته ، وبعد ممات عليٍّ ، فعلي اليوم مولى كل مؤمن )) .

وقوله : (( أمَّا عليٌّ رضي الله عنه فلا ريب أنه ممن يُحِبُّ الله ويُـحِـبُّـه الله )) .

وقوله : (( ولا ريب أنَّ موالاة عليٍّ واجبةٌ على كلِّ مؤمن )) .

وقوله : (( ولا ريب أنه أعظمُ النّاس قَـدْرًا مِن الأقارب ، فله مِن مزيَّـة القَـرابة والإيمان ما لا يوجد لبقيّة القرابة )) .

وقوله عنه : (( هو أفضل أهل البيت ، وأفضل بني هاشم بعد النبيّ صلى الله عليه وسلم )) .

وإشارتُه إلى أن مما ورد في السُّنة (( شهادة النبيّ صلى الله عليه سلم لعليٍّ بإيمانه باطنًا وظاهرًا ، وإثباتًا لموالاته لله ورسوله ووجوب موالاة المؤمنين له )) .

وإشارتُه إلى وجوب مودَّة عليٍّ ، وإلى (( أن أهل السُّنة يُـحـبُّـونه ويتولَّونه )) .

ونصه على (( أنّ عليًّا رضي الله عنه كان مِن شُجعان الصَّحابة ، وممن نَصَر الله الإسلام بجهاده ، ومِن كبار السّابقين الأوَّلين مِن المهاجرين والأنصار ، ومن سادات مَن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله ، وممن قَـتَـلَ بسيفه عدَدًا مِن الكفار )) .

وتنويهه بزهده بقوله : (( أمَّا زُهد عليٍّ رضي الله عنه في المال فلا ريب فيه )) .

وقوله : (( نحنُ نعلَمُ أن عليًّا كان أتقى لله مِن أنْ يتعمَّد الكذب )) .

وأشار إلى أن (( قَـتْـلَ عليٍّ وأمثاله من أعظمِ المحاربة لله ورسوله والفساد في الأرض )) .

وأنه من أهل الجنَّة ، وأنه يموت شهيدًا .

واختار جوازَ الصّلاة عليه منفردًا لا على سبيل الدّوام والاستمرار ، بل ويعقِّبُ على ذكر اسمه أحيانًا بالدَّعاء له بـ (( عليه السلام )) .

 

 

 

 

 

 

Web Traffic Statistics