فائدة حوارية بين الإمام ابن المبارك ورجل عابد
قال : ا بن المبارك لعابد : متى يبلغ الرجل حقيقة الأنس بالله؟
قال: إذا صفا الودّ فيه وخلصت المعاملة فيما بين العبد وبين الله .
قال ابن المبارك : فمتى يصفو الود وتخلص المعاملة؟
قال العابد : إذ اجتمع الهم فصار في الطاعة .
قال ابن المبارك : ومتى يجتمع الهم فيصيـر في الطاعة؟
قال : إذا اجتمعت الهموم فصارت هما واحدا .
قال ابن المبارك : عظني وأوجز .
قال العابد : كل من حلال وارقد حيث شئت .
قال: قال ابن المبارك له: فأين طريق الراحة؟
قال : عند أول قدم يضعها في الجنة .
قال ابن المبارك : ما علامة العلم؟
قال : الخوف والشفقة .
قال ابن المبارك : ما علامة الجهل؟
قال : الحرص والرغبة .
قال ابن المبارك : ما علامة الورع؟
قال : الهرب من مواطن الشبهة .
ثم قال : من رزق حسن الظن بالله أفيد الراحة .
* انظر (( حلية الأولياء )) لأبي نعيم (10/132) .