(( عُدَّة الطلب بنظم منهج التلقي والأدب في ثوبها الجديد))
* هذا المتن أُرْجُوزة في آداب طالب العلم والمنهجية الصحيحة في الطلب وغير ذلك ، وقد حاول الناظم في هذه الأرجوزة الشمول قدر الإمكان ، فـتكلّم على فضل العلم وأهله ، وتـقسيم العلوم ، وأسس التحصيل العلميّ ، وشروط هذا التحصيل ، وبيان أهمية الحفظ المقترن بالفهم ، وأنـهما أمران لا ينفكان ، وفـنَّـد بطلان الدعوة إلى ترك الحفظ ، ودعواهم الباطلة أن الفهم هو الأساس ، وعقد فصلاً خاصاً بعوائق الطلب .
* الأرجوزة في مجملها وأكثر أبوابها نظم لـ (( تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم )) للإمام ابن جماعة الكنانيّ رحمه الله تعالى ، وزاد الناظم فيها بعض الأبواب التي رأى أهميتها كأسس التحصيل العلميّ ، وأهمية الحفظ وبيان شروطه ، وذكر عوائق الطلب ، وغيرها .
* من أهم ما يـميزها : تضمينها طائفة من المقطوعات الرجزية المتعلقة بآداب طالب العلم ، جمعها من كتب العلماء المتقدمين كـ (( جامع بيان العلم وفضله )) للإمام ابن عبد البـر رحمه الله تعالى ، و (( الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع )) للحافظ الخطيب رحمه الله تعالى ، وغيرهما من التصانيف ، وأورد أرجوزة اللؤلئيّ التي تعد من أوائل الأراجيز في تاريخ التدوين ، وبعض هذه المقاطع لطائفة من علماء المالكية في المغرب وإقليم شنقيط ، وغيرهم .
* بلغ عدد أبيات هذه الأرجوزة بعد طبعتها الثانية المزيدة 1149 بيتًا بما تضمنته من المقاطع الرجزية المشار إليها .
* تضمنت الأرجوزة طائفة من الأحاديث المرفوعة الثابتة ، والآثار الموقوفة ، والنقول المشهورة عن أهل العلم رحمهم الله تعالى .
* ركَّز الناظم بوجه خاص على الآداب التي يجب أن يتحلّى بـها طلاب العلم ومعلموهم ؛ لما لمس من أثر غياب هذه الآداب عن حياة طلاب العلم اليوم ، والذي ترتب عليه الكثيـر من الأمراض الخلقية والسلوكية كالغرور ، والتعالم ، والتطاول على أهل العلم ، وتعقب أخطائهم، والانتقاص من قدرهم ، مع الغلو في قدح النيات، وتغليب سوء الظن .
* وقد حظيت هذه الأرجوزة بعرضها على الشيخ العلاّمة الشيخ محمد سالم بن عَدُّود رحمه الله تعالى ، وجزاه عني وعن طلاب العلم خير الجزاء ، وامتدحها بتقريظ نشر في مقدمتها ، وقدم لها كذلك العلامة الفقيه الشيخ : عبدالله العقيل ، والشيخان الدكتوران : صالح بن حميد ، وعبدالله المطلق .
وأحيل القارئ الكريم إلى المقال الشهري لشهر ذي الحجة من هذا العام ، والمعنون له بـ ((أُرْجُوزَةُ عُدَّةِ الطَّلَبِ فِي ثَـوبِهَا الْجَدِيد )) ففيه تفصيل عن الأبيات المزيدة وغيرها ، ولو رجع القارئ إلى المقدمة الدراسية للطبعتين فهو أولى .
وأبرز ما يميز هذه الطبعة أنها صدرت في حلتين :
الحلة الأولى : وضع حاشية عليها بعنوان ((إِسْعَافِ ذَوِي الْأَرَبِ بِكَـشْفِ اللِّثَامِ عَنْ عُدَّةِ الطَّلَبِ)) .
والحلة الثانية : طبعة مفردة بحجم الجيب .
والإصداران بين يدي القارئ في هذا الموقع : (( روائع المتون )) .
الإصدار الأول : الأرجوزة مع حاشيتها : ((إِسْعَافِ ذَوِي الْأَرَبِ بِكَـشْفِ اللِّثَامِ عَنْ عُدَّةِ الطَّلَبِ)).
الإصدار الثاني : الأرجوزة مفردة .
أسأل الله تعالى أن تكون هذه الأرجوزة إسهامًا في توجيه طلاب العلم إلى المنهج الصحيح الذي سار عليه أسلافنا ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .